السور

الأحد، يونيو 18، 2006

مجهر على الإنتخابات - 2


إيصال رسالة في الدائرة الثالثة

يرغب النشطاء الإصلاحيون في الدائرة الثالثة بإيصال رسالة تعبر عن موقفهم ضد الفساد السياسي المستشري في الكويت. و لم تجدِ محاولات العديد منهم في فترة فتح باب الترشيح بإقناع النائب السابق خالد السلطان و المرشح السابق عبد الرحمن النصار بخوض الإنتخابات. و حيث أنهم "متوهقين" الآن بسبب عزوف الإصلاحيين عن خوض الإنتخابات في دائرتهم فإنهم الآن يدرسون البدائل التي تمكنهم من إيصال رسالتهم. و شاعت في الآونة الأخيرة فكرة "الورقة البيضاء" كنوع من إحتجاج أبناء الدائرة على المرشحين لديهم و ما قام به البعض من أولئك المرشحين من نقل للأصوات و غيرها من طرق التلاعب بضمائر الناس. و لكن قبل الإقدام على تفعيل فكرة "الورقة البيضاء"، علينا أن ندرس آثارها:

ففي الجانب الإيجابي أن الورقة البيضاء سوف تعني أن نائبي الدائرة الناجحين ليس لهم تفويض عام من أبناء الدائرة، كما أنها سترسل رسالة إلى كل من حدّث نفسه بالترشيح و لم يبادر إلى ذلك بسبب اعتقاده بأن النتيجة محسومة للنائبين السابقين، بأن هناك قاعدة واسعة في الدائرة تريد التغيير و لم يتح أمامها مرشح مناسب ينافس على المقعد النيابي. و لكن إذا أمعنّا النظر سنجد أن الورقة البيضاء لن تقوم بتغيير حقيقي في انتخابات الدائرة، بل قد يكون المرشح محمد الصقر، الذي كانت له مواقف جيدة مؤخراً بتأييده للدوائر الخمس و تضامنه مع الحركة الشبابية الإصلاحية، أكثر تضرراً من المرشح جاسم الخرافي الذي يريد نشطاء الدائرة تسجيل استيائهم من مواقفه. و هنا نسأل لماذا الورقة البيضاء إذاً؟ أعلم استياء أبناء الدائرة من كلا النائبين السابقين، ولكن يبقى أن هناك فارق كبير بين الصقر و الخرافي، خاصة في الأحداث الأخيرة. و لذا يصعب أن يرى أحد مبرراً موضوعياً للورقة البيضاء.

لنأتِ على البدائل:

* التصويت للصقر فقط: هذا الخيار يضمن وصول نائب مع الدوائر الخمس و مع الحركة الإصلاحية ضد الفساد، بالإضافة إلى إيصال رسالة إستياء للخرافي.

* التصويت للصقر و مرشح آخر: يبدو أن أوفر المرشحين فرصة في الدائرة الثالثة بعد النائبين السابقين هو منصور محارب، و لكن يظل هذا المرشح مجهول لدى الكثير ممن لا يعرفه شخصياً، و لذا فإن المسؤولية تقع على عاتق أبناء الدائرة في التعرف على توجهات المحارب و البحث عن أي أسباب تضارب مصالح محتملة. فإذا أتت النتيجة إيجابية فإن التصويت لمرشحين سوف يوصل رسالة أقوى من تلك التي يوصلها الخيار السابق، لأن التصويت لمرشحين لا يضمن فقط وصول الصقر بل أنه سوف يهدد فرص الخرافي في الوصول إلى مجلس الأمة.

المهم في الأمر أن "الورقة البيضاء" سوف تضر أكثر مما تنفع و في أفضل الأحوال فإنها لن تغير شيئا بتاتا في نتائج الدائرة. لذا فعلى أبناء الدائرة أن لا يسمعوا لصوت العاطفة في 29/6.


2 Comments:

  • المنادي ,

    انزين انصوت حق اي احد ثاني مو مشكوك فيه اندور نتطأس عدل وترى ماكو شيء ينخس بالكويت وبعدها يعطون الصقر واي احد ثاني ؟

    اما عن السلف فهم طول عمرهم خونة بس على ذمة الراوي ان ما راح يعطون ناجي والخلف وان شاء الله يعطون السعدون اذا هم ايقولون مصلحتهم على الكويت فالكويت مصلحتها مع السعدون والله يستر ؟

    ذباح المضرع اشلون ننشر المقالة الخاصة بالخرافي على كل الكويت ؟

    By Blogger !, at 5:48 م  

  • إذا أصحاب الورقة البيضاء مع الصقر، فلماذا يحجبون صوتهم عنه؟ و إذا كانوا ضد الخرافي، فإن مؤيديه لن يحجبوا أصواتهم عنه. الضحية، حسب إعتقادي يكون الصقر.

    هل هذا مطلب أصحاب الورقة البيضاء.؟

    وعلى فكرة، الناس ستنسى الورقة البيضاء في الدائرة الثالثة بعد أشهر من الإنتخابات.

    By Blogger بو مـتـيح, at 6:36 م  

إرسال تعليق

<< Home