السور

الأربعاء، مايو 31، 2006

السعدون يتبنى فكرة وثيقة الإصلاح


في ندوة "شباب ضد الفساد" في ديوانية المرشح د. ناصر الصانع أعلن المرشح أحمد السعدون تبنيه لـ مقترح الوثيقة الإصلاحية الذي نادينا به في هذه المدونة. فدعا السعدون إلى عمل ميثاق يتضمن مطالبات إصلاحية، يوقع عليه من يرغب من المرشحين ليتعهدوا أمام الناخبين بالإلتزام بتلك المطالب.

هذه الوثيقة ستبيّن لنا الغث من السمين، و كل ما نرجوه هو أن تتضمن الوثيقة على بنود إصلاحية حقّة كتلك التي اقترحناها في هذه المدونة.

شكراً أبا عبد العزيز، و الله الله في البنود الإصلاحية!



الاثنين، مايو 29، 2006

"دستوركم فاشل"

الحديث عن الدستور الكويتي ذو شجون. فهو للكويتيين مصدر قوة و مرجعٌ عند الاختلاف و ملاذٌ لمن لا ينصفه القانون، و يعتبره الكثير منا صمام أمان لضمان سيادة القانون و الحول دون الاستبداد و الطغيان. و بالاضافة إلى هذا، فإن الدستور الكويتي يذكِّر الكويتيين بحقبة زمنية كانت فيها بلدهم مضربا للأمثال بين فريناتها، أعزّ الحاكم فيها الشعبَ فأحبوه، وارتفعت فيها أسقف الحريات فلم يسئ أحد استعمالها. كان المجتمع في ذلك الوقت مخضرماً، عرف كويت ما قبل النفط فذاق شظافة العيش و كابد مشقّات الحياة فتأصلت فيه قيم المجتمع البسيط، ثم شهد كويت ما بعد النفط فتعامل مع الواقع الجديد بتلك القيم العريقة لينتج لنا ما نعرفه بالعصر الذهبي للكويت - حقبة الستينيات. و لذلك كله فإن الدستور الكويتي قريب من قلب كل مواطن مخلص.

إن قيمة أي دستور لا تقاس فقط بما حواه من مواد، و إنما تقاس كذلك بضمانه لآلية صون تلك المواد. فتمتاز الدساتير الحية باحتوائها على ما يعرف بالـ Checks and Balances و من أمثلتها تحقيق مبدأ فصل السلطات و ضمان -و هو الأهم- عدم ضغيان سلطة على سلطة أخرى. فعلى سبيل المثال، المخطط أدناه (مأخوذ من الإنترنت) يبين كيفية تحقيق هذا المبدأ عن طريق توازن السلطات في الولايات المتحدة الأمركية.





إن الأحداث السياسية في الثلاثة عقود الماضية - و ما نتج عنها من أزمات بين السلطتين التشريعية و التنفيذية التي أدت في أغلب الأحيان إلى حل مجلس الأمة - أثبتت و جود خلل دستوري متمثلاً في عدم توازن السلطات. و لعل استذكار بعض الحقائق يبين لنا بعض مواطن الخلل.

أولاً: ليس لدينا برلمان منتخب بالكامل.

نعم، فثلث أعضاء البرلمان غير منتخبين و لم يأتوا بإرادة الشعب و لا يمثلون إلا من عيّنهم بتلك المناصب. مما يؤدي في بعض الأحيان إلى ترجيح رأي الأقلية المنتخبة على رأي الأغلبية المنتخبة، أو بمعنى آخر، ترجيح رأي السلطة التنفيذية على رأي الأغلبية المنتخبة.

ثانيا: السلطة القضائية ليست مستقلة تماماً.

لا يوجد رابط بين السلطة القضائية و السلطة التشريعية بقوة الرابط بين السلطة القضائية و السلطة التنفيذية، الأمر الذي يرجح كفّة السلطة التنفيذية في هذه المعادلة.

ثالثاً: إمكانية حل البرلمان.

إن وجود هذا الخيار دونما ضوابط موضوعية قد يؤدي إلى تعطيل تحقيق الإرادة الشعبية.

هناك من يدافع عن الدستور الكويتي و كأنه بلغ درجة الكمال، و هناك من يدافع عنه خوفاً من أن "يعبث" به أحد، و كلاهما مخطئ. إن الدستور الكويتي لم يضمن آلية تنفيذ مواده و ذلك بإغفاله وضع آلية لتوازن السلطات. فإلى من يرى قدسية الدستور الكويتي أقول: "دستورك فاشل".



الجمعة، مايو 26، 2006

عدم وجود معايير يربك البرتقاليين

رأيت كغيري من قراء المدونات مقابلات شباب نبيها خمسة مع المرشحين، و قد ساءنا ما ساء الكثير من الغيورين على الحملة. و نحن هنا لسنا بصدد انتقاد ما قد حصل، فالتعليقات في الزميلة ساحة الصفاة كفّت و وفّت.

برأينا أن الخلاف الذي نشأ بين أعضاء الحملة هو عدم تبني الحملة معايير واضحة يقيّم على أساسها المرشحون. و قد دعونا في هذه المدوّنة مراراً و تكراراً إلى تجمع لقوى الحملة لوضع أجندة العمل خلال فترة الانتخابات. و كان مما أيدناه فكرة صياغة وثيقة يُطلب من المرشحين التوقيع عليها، على أن تتضمّن الوثيقة عدة مطالب إصلاحية منها الدوائر الخمس، و أن تكون المفاضلة بين النواب مبنيّةً على التزامهم بهذه الوثيقة بغض النظر عن انتماءاتهم الفكرية. و قد يرى البعض أن ثلة من النواب غير الإصلاحيين قد يركبون موجة الوثيقة بالتوقيع عليها ثم لا يَفون بتعهداتهم، و لكنّي أرى أن هذا العذر واهٍ من وجهين:

أولاً: إن وجود وثيقة مكتوبة و موقَّع عليها من المرشحين أفضل بكثير من تصريحاتهم الشفهية غير المنضبطة و غير المعرّفة. إن المطالب الإصلاحية المكتوبة تتضمّن تعريفاً محدداً لتلك المطالب، لا يحمل التأويل و لا التفسير، و لذا فإنه يلغي خطوط الرجعة للمرشحين.

ثانياً: إن قام أحد المرشحين بعد نجاحه أو نجاحها في الإنتخابات بالإخلاف بتعهده المكتوب فإن ذلك يعدّ انتحاراً سياسياً أمام كل ناخب ذي عقل، و هو ما لا نتصور أن يقوم به أي مرشح يأمل في الاستمرار في الحياة السياسية. لقد واجه العديد من المرشحين حرجاً شديداً في الإجابة على بعض الأسئلة الشفهية التي تتعلق بأمور الإصلاح، فما بالكم بالوثيقة الكتابية، أليست أكثر حرجاً على من يريد إخفاء نواياه الحقيقية؟

أحبابنا الغيورين على الكويت،،،

إن الجهود التي بذلت في ساحة الإرادة ليس لها أن تتبعثر الآن. إن عدم وجود معايير محددة تكون محكّاً للمرشحين سيفضي إلى خلافات، بل و حتى انقسامات بين مؤيدي الإصلاح، و قد رأينا بوادر الانتقادات اليوم. لذا فإن من واجب كل من يقتنع بما تناولناه في هذا الموضوع أن يؤثر على من يعرفه من قادة الحملة الإصلاحية ليقوموا بتبني ما طرحناه هنا.






الثلاثاء، مايو 23، 2006

الأجندة المقترحة لـ "مؤتمر حملة الإرادة" الإصلاحية

تحديث 24/5/2006

قامت الزميلة arfana بالمشاركة باقتراح نضعه هنا لأهميته:

"علينا أخذ تواقيع المرشحين لانتخابات مجلس 2006 على ميثاق يتضمن التعهد بالالتزام بـ "أجندة الإرادة" الإصلاحية".

و أضيف عليه فأقول: إنه يجب علينا أن ننشر الميثاق الموقّع على الانترنت ليعلم الناس المرشحين الملتزمين بالإصلاح من غيرهم. و من ثم يمكننا اعتماد الأسماء في هذا الميثاق ليتم إدراجها في موقع الزميل q8links.

***

فاصل فكاهي

لا خلا و لا عدم يا جريدة العفن - نترككم مع فضحية أخرى و عاشت السلطة الرابعة

***

إلحاقا بـ دعوتنا للمدونين و بالأخص شباب "ساحة الصفاة" لإقامة "مؤتمر الإرادة" لوضع المعايير التي يتم على أساسها انتخاب أعضاء مجلس الأمة القادم، و لِما للاستفادة من الوقت من أهمية قصوى، و لكي نواصل النقاش مع المدونين لبلورة الأفكار قبل طرحها في المؤتمر، ارتأينا أن نطرح عليكم ثلاث نقاط إصلاحية أساسية بإمكان جميع الأطياف الاتفاق عليها، حيث أنها لا تتعارض مع دين و لا تمس قيَم ولا تجرّح أيديولوجيا معيّنة. فإليكم النقاط الثلاثة:

* دعم مقترح الخمس دوائر المقدم من قبل اللجنة الوزارية.

* فتح باب الرخص الإعلامية من تلفزيون و إذاعة و جرائد يومية.

* إخضاع ميزانيات الطوارئ لرقابة مجلس الأمة الكويتي.

لماذا الخمس دوائر المقدمة من اللجنة الوزارية؟

بعد أن شبع موضوع الدوائر مناقشة تم فيها عرض العديد من البدائل، علينا أن ندعم تصور محدد للقانون. وإن كانت عليه بعض الملاحظات، فلنتركها لمجالس الأمة القادمة لتستدركها. المهم تحديد و دعم تصور واحد لنضيع الفرصة على المسوّفين الذين لا يريدون تعديل الدوائر أصلا.

لماذا فتح باب الرخص الإعلامية؟

لعل أكبر دليل على أهمية هذا المطلب هو تغطية بعض وسائل الإعلام لمجريات أزمة الدوائر و تعتيمها بل واستهزائها على المطالب الشعبية. و لا غرابة! فما ظنكم في جريدة مشكوك في نزاهة أموال ملاكها، و أخرى تم سرقتها جهاراً نهاراً و على رغم أنف محكمة التمييز، و ثالثة الله يعلم بمصادر تمويلها، و رابعة... (من كثر ما رايحة فيها ما عندها حتى وب سايت). أما الإذاعة و التلفزيون الرسمي فحدث و لا حرج! لنسمح لمن يريد بالحصول على رخصة و لندع القارئ و المشاهد و المستمع يحكم، و البقاء للأصلح.

ميزانيات الطوارئ. و ما أدراك ما ميزانيات الطوارئ؟

الثروات الوطنية ملك للشعب و الدخل الحكومي هو "فلوسي و فلوسكم" أفليس من المفترض أن نعلم أين تذهب هذه الأموال؟ في كل سنة مالية يقر مجلس الأمة الميزانية العامة، و تشمل الميزانيات بنود عدة منها بند اسمه بند الطوارئ يخصص له مئات الملايين من الدنانير في كل عام. بنود الطوارئ هذه تمثل في حقيقتها Black Box لا نعلم ما بداخله و لا نعلم لأي جهة تصرف هذه الأموال و لماذا. في الدول الديمقراطية الحقة لا تستطيع الحكومة صرف فلس إلا بموافقة البرلمان، و إلا فما هي فائدة البرلمان إن لم تكن ثروات البلد تحت رقابته؟ ليس للحكومات أن تمنح و تمنع الأموال على كيفها! و ليس لها أن تستغل الأموال للتكسب السياسي و غيره من الأوجه المشبوهة! إذا لم يكن للحكومة ما تخفيه فلتفتح "دفاترها" للبرلمان، و قديماً قالوا "لا تبوق و لا تخاف".

أحبابنا، نريد مشاركتكم و تعليقاتكم و اقتراحاتكم،،، و الحاضر يعلّم الغايب!

الاثنين، مايو 22، 2006

من أجلك يا ابنة الجبلاوي

ما زلنا بانتظار تبنّي ساحة الصفاة لـ مؤتمر حملة الإرادة، للتتفق قوى الإصلاح على أجندة واضحة المعالم تكون محكّاً للمرشحين لمجلس 2006.

***

وصلتني رسالة من زميلنا المدوّن الجديد "جبلاوي" يرغب في أن تنشرها له مدونة السور، و ها نحن نلبي طلبه، و سلمت يداك يا جبلاوي!

"خواطر برتقالية"

هذه الخواطر كتبتها لابنتي العزيزة إبنة الأربعة شهور و نصف...و التي عاصرت أحداثا عصيبة منذ وفاة الراحل بابا جابر (رحمة الله عليه) مرورا بأزمة الحكم و النووي الإيراني ....و ختاما بثورة البرتقاليين و حل مجلس الأمة....أحداث كثيرة لعمر صغير...

ولا أنسى كلمة النائب المليفي حين قال أن الثورة البرتقالية ضد الفساد هي لمستقبل الكويت ...هي من أجل هؤلاء الأطفال الذين تزينوا بأعلام الكويت و لبسوا البرتقالي ليؤازرونا في موقفنا ( تجمع ساحة الإرادة)....كلمات معبرة أثرت في نفسي و رسمت في مخيلتي صورة ابنتي الصغيرة و هي تتمتم بعبارات مفادها " أبتي...كف يد المفسدين عني و عن إخوتي ..." فأجبتها:

ابنتي ... تناظريني بعينيك البرّاقتين و بابتسامتك البريئة ... التي تبعث الأمل في قلبي ....ألا تريني واقف وسط الحشود ... أجدد بيعتي و العهود.... هاتفا لا للبلادة لا للجمود ....فأنا هناك يا ابنتي معهم ...أناشدهم....بحب الكويت...

عزيزتي....أترين هؤلاء....أطفال و رجال و نساء...جاؤوا اليوم لأجلك ....جاؤوا من أجل الوطن....آه يا وطن ...آه و آه ياوطن...كم أنت غال يا وطن....أيستخف بك الأشرار؟ أيعبث بك الفجار؟ ..... فتصرخ مستغيثا ....آه فجسمي قد وهن....

صغيرتي...هل تسمعين....المفوهين...يذمون دعاة الفساد...قالوا بأنهم....بكل إصرار و عناد....تظافرت جهودهم....لينهبوا البلاد ... و ينشروا فيها الفساد....و يسلبوا منك البسمة

حبيبتي...أنظري....تلك فلول شباب حر....من كل نسل و قطر....اعتصموا في ساحة الإرادة.....يرفعون رايات ...ويهتفون بكلمات....يألفها كل شريف....هم آمنوا و أقسموا.... للأشرار لن يركنوا... مهما طال بهم الأمد ...

ابنتي.....صدقيني....فالكويت تناديني....لكي نعمل و نجتهد....لبناء مجد قد فقد....فلن نكل و لن نمل حتي يأتينا الأجل ....

جبلاوي

***

أعزاءنا، فلنجب نداء ابنة زميلنا العزيز، و لنجتمع لوضع أجندة حملة الإرادة الإصلاحية، ولنبعث من نرتضيهم ممثلين لنا في المجلس القادم حاملين معهم أجندة الإصلاح ليترجموها قوانيناً تعمل السطة التنفيذية بها أو تحاسب إن خرقتها.



الأحد، مايو 21، 2006

دعوة إلى شباب الحركة البرتقالية - السور يناشد الصفاة


بعد نجاح حملة الإرادة في التأثير على مسار الحركة السياسية في الكويت، و بعد القرار الأميري بحل مجلس الأمة، فإن أمل كل من يريد أن يرى التغييرات الإصلاحية في بلده معلّق بنتائج انتخابات مجلس 2006. و لذا فإنه من واجب شباب حركة الإرادة البرتقالية استخدام الزخم السياسي للحركة في فرض أجندتها على مرشحي الانتخابات القادمة ليتميز "الخبيث من الطيب" و بالتالي دعم المرشحين المؤمنين بـأجندة الإصلاح "أجندة الإرادة" ليأت لنا برلمان مصلح لا يستطيع المسوفون الوقوف أمامه.

مسؤولية شباب "ساحة الصفاة"

الإخوة القائمين على ساحة الصفاة هم من بدأ هذه الحملة و هم من جمع لها الجموع، فأضحوا الممثل الحقيقي لها. فعليهم الأخذ بزمام المبادرة مرة ثانية و الدعوة إلى:

مؤتمر حملة الإرادة البرتقالية

يتم فيه مناقشة "أجندة الإرادة" التي *أولها فقط* إصلاح النظام الإنتخابي بتقليص عدد الدوائر إلى خمس. و يتم مناقشة نقاط رئيسية لتضمينها في أجندة الإصلاح. ثم يتم مناقشة آلية العمل في مرحلة الانتخابات و كيفية فرض ( لا أحب هذه الكلمة و لكن لم أوفق إلى غيرها) أجندة الإصلاح على المرشحين، و بالتالي ضمان إيصال أكبر عدد من المؤمنين بالأجندة إلى مقاعد 2006 النيابية.

محاذير،،، محاذير،،،

سيواجه المؤتمر العديد من التحديات ليس أقلها كيفية التعامل مع بعض التيارات السياسية التي قد تريد إقحام أجندتها، بل و حتى مرشحيها على المؤتمر. كما علينا أن نقرر كيف نتعامل مع الدوائر التي فيها العديد من المرشحين الذين يتبنّون "أجندة الإرادة". سيكون هناك خلافات، سيكون هناك تضحيات، و لكن علينا أن نواجه التحديات لا أن نهرب منها. لا نريد لأن تمسي الحركة فضفاضة يتدثر بلحافها الكل. للإنتماء للحركة ثمن! و على كل من يرغب في أن يكون جزءاً منها أن يضحي ببعض آرائه في سبيل إنجاح و تحقيق الجزء الأكبر من تلك الآراء. ليكن معيار التصويت قوة تمسك المرشح بأجندة الإصلاح، و ليكن معياره الثاني هو ما عُرف عن هذا المرشح من نزاهة و شجاعة.

و بانتظار تعليقاتكم و آرائكم....


تذكرون طابور الصباح و وحدة الزي المدرسي؟


التجمعات الزرقاء "المنظمة" التي تفتقر إلى روح العفوية فضحتها جريدة التطنطن من حيث لا تدري.

في تجمعات الإرادة كنا نرى الناس يعبرون عن رأيهم و مساندتهم لمشروع الخمس دوائر بصوَر مختلفة. فهذا لبس تي شيرت برتقالي و ذاك يحمل علما برتقاليا و غيره يحمل علم الكويت و آخرين لبسوا كبابيس برتقالية أو وضعوا باج برتقالي، أو مثلي أتى للتجمع بوانيت برتقالي. هذه التصرفات العفوية التي تدل على شعبية التحرك الذي يتمثل بالمبادرة الشخصية هي أبلغ دليل على صدى الحركة لدى المواطنين و تفاعلهم معها.

نأتي لما قامت جريدة التطنطن بفضحه من حيث لا تدري:

ما عيكم إلا مشاهدة الصور التي التقطتها عدسة الجريدة لترون بصمات تنظيم الجهة الواحدة على التجمع. انظر إلى الصورة الأولى التي لا تُظهر أي شعارات أو أوشحة و ما شابه. ثم انظر إلى الصفحة الأولى من عدد الجريدة اليوم لترى وحدة الزي المتمثلة في الأوشحة الزرقاء التي تم شراؤها بالجملة و وزعت على المتجمهرين - على ما يبدو - بعد نزولهم من الباصات التي أقلتهم و جلوسهم على المقاعد. نعم هناك كم كبوس أزرق وزع على الذين لم يلبسوا الغترة و العقال - و أظن أنها من نفس مكان الأوشحة.

معقولة!!! معقولة؟


معقولة أن المتجمهرين لم يأتوا بشيء معهم من بيوتهم؟ معقولة أنهم لم يقوموا بصنع و لا واحدة من المواد الدعائية بأنفسهم؟ هل هذه حال من حرّكه ضميره؟ هل هذه حال من يريد التعبير عن مشاعره؟ كلا و الله.

لم أتصور أبدا أنني أستطيع أن أستخدم شيء أتت به هذه الجريدة لأبرهن قوة و شعبية حملة "نبيها خمسة"، و لكن بغوها طرب وصارت نشب.


التجمع الأزرق في ساحة العدالة.... ماذا؟


بعد تناول العشاء مع أحد الأصدقاء في المدينة ذهبت معه بالسيارة إلى قبالة مجلس الأمة لأريه مكان تجمعنا ليلة الجمعة لعله يتحفز للحضور في المرة القادمة، ففوجئنا بزحمة سيارات على شارع الخليج، و إذا به تجمع لنواب كتلة المستقلين و قد توشحوا اللون الأزرق و رفعوا لا فتات تنادي بالعدالة. ماذا؟ لا أدري على من يضحكون! لا أعتقد أنهم يريدون إقناع أحد بصحة مطالبهم، و إنما يريدون توفير مادة للصحف فاقدة المصداقية لتوهم قرائها بأن هناك معسكر مضاد لحركة "نبيها خمسة" و من ثم إقناعهم بأن مسألة تقليص الدوائر هي مسألة خلافية بحق. وانتظروا صحف غدٍ لتروا منتجات السلطة الرابعة!

المضحك في الأمر أن الزحمة التي شهدتُها لم تكن بسبب كثرة الناس و إنما بسبب تصادم باص نقل خاص مع سيارة، مما جعلني ألاحظ كثرة الباصات قبالة التجمع، ما عساها تفعل تلك الباصات هناك؟ نقل جماعي خاص! ترى لماذا؟ .. نعم نعم! .. تذكرت موقفا مشابها - "صدام اسمك هز أمريكا!"

وطني و ما أقسى الحياة به على الحر الأمين

و ألذ بين ربوعه من عيشتي كأسُ المَنون

قد كنت فردوس الدخيل و جنة النذل الخؤون

لهفي على الأحرار فيك وهم بأعماق السجون

ودموعهم مهجٌ و أكباد ترقرق في العيون

ما راع مثل الليث يُأسر وابن أوى في العرين

و البلبل الغريد يهوى و الغراب على الغصون

فهد العسكر - 1946

السبت، مايو 20، 2006

إلى ساحة الإرادة Downing Sreet من

شاركت مع جموع من الكويتيين المتواجدين في لندن في فترة الغزو العراقي - وليس الصدّامي كما يحلو للحكومة تسميته - شاركت في العديد من التجمعات و المسيرات التي اتجهت بنا من السفارة الكويتية (و لم يكن لسفارتنا دخل في تنظيمها) إلى السفارة العراقية و السعودية و المصرية، بالإضافة إلى المسيرات الحاشدة إلى مقر رئيس وزراء المملكة المتحدة و مبنى البرلمان و ساحة الطرف الأغر. كان إحساس الكويتيين بوطنيتهم في أوجه، انتفضوا جميعا و تكاتفوا للعمل من أجل التحرير، ذابت الفوارق وانطفأت النعرات و تساوى الجميع عندما سادت الأخوة و تجلت روح المودة و الرحمة التي طالما اكتنزها الكويتيون في صدورهم.

إن هذه المشاعر الوطنية الصادقة عادت لتظهر من جديد وذلك عندما انتفض المصلحون من أبناء وطني ضد طغمة الفساد التي طغت و استشرت سمومها في البلاد، فغدت تفسد الناس، فتعميهم بالمال تارة، و بالجاه تارة، و بالتخويف و الترهيب تارة أخرى. حضرت تجمع يوم الإثنين 15/5 و حضرت تجمع الجمعة 19/5 و شعرت بذات المشاعر التي غمرتني عندما تجمع الكويتيون في 3 و 4 أغسطس 1990 أمام سفارتنا في Queen's Gate. و جاءت بعض هتافات لندن لتُردّد في ساحة الإرادة، ولعل بعض القراء لا يعلم لحداثة سنّه أن هتاف No! No Jungle Law الشهير للدكتور الصانع في ليلة الإرادة 2 هو الهتاف الذي ردّده الكويتيون في لندن في أوائل أغسطس 1990. في كلا الموقفين كانت البلد تنهب و تستنزف، ففي الأول كان الدمار علنيا شاملا دمر الأرض و زهق الأرواح، و في الثاني كان الدمار خفياً دامساً نهب الخيرات و أعطب الضمائر. و في كلا الحالتين لا ينقذ هذا البلد الطيب إلا تلاحم أبنائه و عزمهم على تخليص وطنهم من قبضة المفسدين. فيا له من تاريخ يعيد نفسه!

"لا يشكر الله من لا يشكر الناس"

عليّ أن أشكر طرفين لهما - في رأيي - الأثر البالغ فيما نشهده اليوم من حركة ضد الفساد و رموزه، أولهما الإعلامي المتجدد محمد عبد القادر الجاسم الذي قام عن طريق موقعه على الإنترنت برفع سقف حرية الكلمة الكويتية، وثانيهما موقع ساحة الصفاة الذي أوقد شعلة التحرك العملي للإصلاح، كما أشكرهما معاً على تجديد همتي لأشارك عملياً في تحقيق ما ينشده الكويتيون من إصلاح.



طلعنا من باب السور

نحن من المتابعين لنشاطات المدونين الكويتيين، و أسعدنا ما قاموا به من جهود أثمرت في تغييرات على أرض الواقع، أحيت فينا روح المشاركة الفعالة التي كانت قد خمدت بسبب مشاغل الحياة اليومية و ظلت أسيرة عقولنا و أحاديثنا الجانبية لا تتعداها. و من منطلق إيماننا بأن على كل إنسان أن لا يستصغر مشاركته، و أن الأعمال الجليلة هي في حقيقتها مجموع و محصلة مشاركات بسيطة، قمنا بتأسيس هذه المدونة لنشارك القراء و مجتمع المدونين بعض الأفكار التي نرى أنها مهمة برأينا في إصلاح ما أتلفته عقود من التراخي العملي و البلادة الفكرية التي أدت إلى تأخر الكويت عن مركزها الريادي السابق إلى صف المتفرج الواجم.

و قد ارتأينا تسمية هذه المدونة بالسور لما ترمز له أسوار الكويت من تكاتف الآباء و الأجداد ذوي السِّيَر الحميدة العطرة الذين لم تشتتهم الأفكار و لم تتخاطفهم التيارات و لم تعمهم الماديات عن التضحية بأموالهم و دمائهم في سبيل حماية هذه الأرض الطيبة. كما يرمز السور إلى حقبة من الزمن كان فيها قدر الإنسان يقيّم بمصداقية كلمته، و غناه يقاس بما خلّفه وراءه من سمعة طيبة و سيرة حسنة و أعمال خيِِّرة لا يزال الأحفاد يتباهون بها إلى اليوم.

فمرحباً بكم و بمشاركاتكم في مدونة السور لنجعل جميعاً "بيرقنا بيرق منصور".